الغيرة والحسد من الناجحين
صفحة 1 من اصل 1
الغيرة والحسد من الناجحين
الغيرة
والحسد من الناجحين صفة غير حميدة وتعبر عن ذات حاقدة تشعر بالنقيصة من
نجاح الآخرين نتيجة عدم قدرتها على خوض المنافسة معهم أو أنها أنانية مفرطة
تحب الخير لنفسها وتحجبه عن الآخرين
الغيره نوعان : غيره طبيعيه ومحموده
وغيره مرضيه وسيئة
قد تدفع صاحبها إلى الجنون
هناك
غيره تجعل المرء يتربص بالآخرين المتميزين والمجتهدين
فيعمل كمعول الهدم وتثبيط
الهمه والحط من قدر الشخص الناجح
، ومحاولة إنكار كل نجاح
يحرزه ، وتشويه صورته
وتسفيه أفكاره ..
قد
يكون سبب هذا النوع من الغيره إلى أسباب فسيولوجيه خاصه
بالجهاز العصبي أو
بالغدد الصماء وكما قد يرجع إلى اسباب نفسيه وظيفيه
فالغيره المرضيه
مدمر حقيقى لصاحبه أكثر من تدميره للآخرين
والنفس الإنسانية تحمل قيم الخير ونقيضها، وتغليب
أحداهما على الأخرى يعود إلى مدى تهذيب النفس المستند إلى مرتبتها
المعرفية، فكلما زادت عملية الاكتساب للمعرفة كلما تخطت النفس مراتبها
المتدنية نحو مراتب أعلى سمو ورقي والتي بدورها تعمل على تهذيب النفس من
شرورها المتأصلة.
إن
سمة الغيرة بحدودها المتوازنة يمكن أن تدرج ضمن قيم الخير، كونها تنزع
أكثر نحو الاحتفاظ بالخاصة والخوف من فقدانها والحرص على أي شيء تحبه
متخذةً كل السُبل للدفاع عنه وبذات الوقت فإنها تعني التمسك وحب الامتلاك
وعدم التفريط بشيء أقرب إلى القلب منه إلى المصلحة.
تدفع الغيرة الفرد
نحو التحفز والاستنفار للدفاع عن خاصته، فخسارتها تعني التقليل من شأن
الذات وعدم المبالاة بالمشاعر والأحاسيس وما يؤل قدرها إلى القلب مركز
الإحساس والعاطفة. فبروز الغيرة بحدودها المتوازنة تعني الحرص والخوف من
فقدان شيء تحبه، وإظهاراً لعمق المشاعر والأحاسيس الكامنة. وإن تعدت حدودها
المتوازنة أصبحت حالة مرضية تستبدل موقعها لتتخذ من أساليب الشر مسلكاً
لتحقيق الرغبات وحينئذ تسبب الضرر للطرف الأخر.
في
حين أن الحسد مسكنه في النفس المتدنية، الجاهلة بقدر الآخرين والساعية
للانتقاص منهم لأجل إعلاء شأنها كونها تفتقد للقدرة على التنافس الحر
لمجاراة الآخر. فتعمد إلى التقليل والحط من قدر الآخرين الأكثر نجاحاً في
المجتمع، ساعياً لإعلاء شأنها المتدني.
هناك
مراتب متعددة للحسد في النفس الجاهلة، ففي حالتها المتدنية تعمد للمقارنة
بين نجاح الآخرين وفشلها. وهذا الأمر يشجع على السعي لتحقيق النجاح لمجاراة
الآخرين، لكن حين تفتقد الذات للقدرة على منافسة الآخرين تتصاعد حالة
الحسد لتصبح حالة مرضية تعكس الأوجه الشريرة من الذات الجاهلة للتعبير
بوضوح عنها من خلال الحقد والكراهية واستغابة الآخرين للحط من قدرهم سعياً
لإعلاء شأنها الحاسدة!.
يشخص ((الأمام جعفر
الصادق-)) ثلاثة علامات للحاسد قائلاً:"أنه يغتاب إذا غاب، ويتملق إذا شهد
ويشمت بالمصيبة".
تتخذ حالة الحسد
أشكالاً متعددة تبعاً لمدى التنافس لتحقيق الرغبات فكلما زادت تعثرت مسالك
الوصول إلى تحقيق الرغبات، وكلما تصاعدت مديات الحسد في الذات صرحت أكثر عن
نفسها من خلال أظهار أوجه الحقد والكراهية ضد الآخرين.
وتشخص
حالة الحسد أكثر بين أصحاب المهنة الواحدة، نتيجة احتدام التنافس بينهما
لتحقيق المصالح. وتكون أكثر حدة بين الفئات النخبوية الساعية لتحقيق
النفوذ، وبالتالي السيطرة غير المباشرة على التوجهات التي تشكل مراكزاً
للقوى المتنافسة لبسط نفوذها المباشر وغير المباشر على الدولة والمجتمع.
فكلما زادت حدة التنافس، كلما زادت حالة الحسد واستعرت نار الكراهية والحقد
متخذةً من الأساليب غير المشروعة مسلكاً للحط من قدر الآخرين، تحقيقاً
لتحقيق الرغبات غير المنضبطة.
كتب ((دعبل
الخزاعي)) في هذا الإطار أبيات من الشعر قائلاً:
"وذي حسدٍ يغتابني
حين لايرى...................مكاني ويثني صالحاً حين أسمع.
ويضحك في وجهي إذا
ما لقيته...................ويهمزني بالغيب سـراً ويلسـع.
مـلأت عـليه الأرض
كـأنما........................يطبق عليه رحبها حين أطلع".
تعتبر حالة الحسد في المجتمع، صفة غير حميدة وتعبر
عن ذات حاقدة تشعر بالنقيصة من نجاح الآخرين نتيجة عدم قدرتها على خوض
المنافسة معهم أو أنها أنانية مفرطة تحب الخير لنفسها وتحجبه عن الآخرين.
كما أنها تعتبر صفة مذمومة في القيم الدينية والاجتماعية، لأنها غير مشروعة
وتصيب الآخرين بالأذى المتعمد دودن وجه حق. فالحاسد مهما بلغ شأنه الديني
والاجتماعي، ينظر إليه على أنه إنسان غير سوي تحتقن ذاته بالحقد والكراهية
للآخرين لا لشيء سوى لأنه يعاني من حالة مرضية تحكم تصرفاته وسلوكه الشائن
بحق الآخرين.
والحسد من الناجحين صفة غير حميدة وتعبر عن ذات حاقدة تشعر بالنقيصة من
نجاح الآخرين نتيجة عدم قدرتها على خوض المنافسة معهم أو أنها أنانية مفرطة
تحب الخير لنفسها وتحجبه عن الآخرين
الغيره نوعان : غيره طبيعيه ومحموده
وغيره مرضيه وسيئة
قد تدفع صاحبها إلى الجنون
هناك
غيره تجعل المرء يتربص بالآخرين المتميزين والمجتهدين
فيعمل كمعول الهدم وتثبيط
الهمه والحط من قدر الشخص الناجح
، ومحاولة إنكار كل نجاح
يحرزه ، وتشويه صورته
وتسفيه أفكاره ..
قد
يكون سبب هذا النوع من الغيره إلى أسباب فسيولوجيه خاصه
بالجهاز العصبي أو
بالغدد الصماء وكما قد يرجع إلى اسباب نفسيه وظيفيه
فالغيره المرضيه
مدمر حقيقى لصاحبه أكثر من تدميره للآخرين
والنفس الإنسانية تحمل قيم الخير ونقيضها، وتغليب
أحداهما على الأخرى يعود إلى مدى تهذيب النفس المستند إلى مرتبتها
المعرفية، فكلما زادت عملية الاكتساب للمعرفة كلما تخطت النفس مراتبها
المتدنية نحو مراتب أعلى سمو ورقي والتي بدورها تعمل على تهذيب النفس من
شرورها المتأصلة.
إن
سمة الغيرة بحدودها المتوازنة يمكن أن تدرج ضمن قيم الخير، كونها تنزع
أكثر نحو الاحتفاظ بالخاصة والخوف من فقدانها والحرص على أي شيء تحبه
متخذةً كل السُبل للدفاع عنه وبذات الوقت فإنها تعني التمسك وحب الامتلاك
وعدم التفريط بشيء أقرب إلى القلب منه إلى المصلحة.
تدفع الغيرة الفرد
نحو التحفز والاستنفار للدفاع عن خاصته، فخسارتها تعني التقليل من شأن
الذات وعدم المبالاة بالمشاعر والأحاسيس وما يؤل قدرها إلى القلب مركز
الإحساس والعاطفة. فبروز الغيرة بحدودها المتوازنة تعني الحرص والخوف من
فقدان شيء تحبه، وإظهاراً لعمق المشاعر والأحاسيس الكامنة. وإن تعدت حدودها
المتوازنة أصبحت حالة مرضية تستبدل موقعها لتتخذ من أساليب الشر مسلكاً
لتحقيق الرغبات وحينئذ تسبب الضرر للطرف الأخر.
في
حين أن الحسد مسكنه في النفس المتدنية، الجاهلة بقدر الآخرين والساعية
للانتقاص منهم لأجل إعلاء شأنها كونها تفتقد للقدرة على التنافس الحر
لمجاراة الآخر. فتعمد إلى التقليل والحط من قدر الآخرين الأكثر نجاحاً في
المجتمع، ساعياً لإعلاء شأنها المتدني.
هناك
مراتب متعددة للحسد في النفس الجاهلة، ففي حالتها المتدنية تعمد للمقارنة
بين نجاح الآخرين وفشلها. وهذا الأمر يشجع على السعي لتحقيق النجاح لمجاراة
الآخرين، لكن حين تفتقد الذات للقدرة على منافسة الآخرين تتصاعد حالة
الحسد لتصبح حالة مرضية تعكس الأوجه الشريرة من الذات الجاهلة للتعبير
بوضوح عنها من خلال الحقد والكراهية واستغابة الآخرين للحط من قدرهم سعياً
لإعلاء شأنها الحاسدة!.
يشخص ((الأمام جعفر
الصادق-)) ثلاثة علامات للحاسد قائلاً:"أنه يغتاب إذا غاب، ويتملق إذا شهد
ويشمت بالمصيبة".
تتخذ حالة الحسد
أشكالاً متعددة تبعاً لمدى التنافس لتحقيق الرغبات فكلما زادت تعثرت مسالك
الوصول إلى تحقيق الرغبات، وكلما تصاعدت مديات الحسد في الذات صرحت أكثر عن
نفسها من خلال أظهار أوجه الحقد والكراهية ضد الآخرين.
وتشخص
حالة الحسد أكثر بين أصحاب المهنة الواحدة، نتيجة احتدام التنافس بينهما
لتحقيق المصالح. وتكون أكثر حدة بين الفئات النخبوية الساعية لتحقيق
النفوذ، وبالتالي السيطرة غير المباشرة على التوجهات التي تشكل مراكزاً
للقوى المتنافسة لبسط نفوذها المباشر وغير المباشر على الدولة والمجتمع.
فكلما زادت حدة التنافس، كلما زادت حالة الحسد واستعرت نار الكراهية والحقد
متخذةً من الأساليب غير المشروعة مسلكاً للحط من قدر الآخرين، تحقيقاً
لتحقيق الرغبات غير المنضبطة.
كتب ((دعبل
الخزاعي)) في هذا الإطار أبيات من الشعر قائلاً:
"وذي حسدٍ يغتابني
حين لايرى...................مكاني ويثني صالحاً حين أسمع.
ويضحك في وجهي إذا
ما لقيته...................ويهمزني بالغيب سـراً ويلسـع.
مـلأت عـليه الأرض
كـأنما........................يطبق عليه رحبها حين أطلع".
تعتبر حالة الحسد في المجتمع، صفة غير حميدة وتعبر
عن ذات حاقدة تشعر بالنقيصة من نجاح الآخرين نتيجة عدم قدرتها على خوض
المنافسة معهم أو أنها أنانية مفرطة تحب الخير لنفسها وتحجبه عن الآخرين.
كما أنها تعتبر صفة مذمومة في القيم الدينية والاجتماعية، لأنها غير مشروعة
وتصيب الآخرين بالأذى المتعمد دودن وجه حق. فالحاسد مهما بلغ شأنه الديني
والاجتماعي، ينظر إليه على أنه إنسان غير سوي تحتقن ذاته بالحقد والكراهية
للآخرين لا لشيء سوى لأنه يعاني من حالة مرضية تحكم تصرفاته وسلوكه الشائن
بحق الآخرين.
.
عموماً حالة الغيرة
إن كانت في حدودها الطبيعية تعد حالة مشروعة للدفاع عن خاصة المحب وعند
خروجها على حدودها الطبيعية تصنف كحالة مرضية تسبب الضرر لكلا طرفي معادلة
الحب. إما حالة الحسد فإنها حالة مرضية إن أصابت مكامن الذات تقودها نحو
مراتب متدنية كالحقد والكراهية للإلحاق الضرر بالآخرين والحط من قدرهم
الاجتماعي لرفع شانها المنحطة تعويضاً لمركب النقص في الذات غير القادرة
على خوض التنافس الحر في المجتمع.
ابومعجب- عضو مميز
- عدد الرسائل : 208
العمر : 110
الموقع : السعودية
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى