شبكة مـنـتـديـات عــدن الـطـبـيــة
علمتني الحياة في ضل العقيدة4 Wel10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة مـنـتـديـات عــدن الـطـبـيــة
علمتني الحياة في ضل العقيدة4 Wel10
شبكة مـنـتـديـات عــدن الـطـبـيــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علمتني الحياة في ضل العقيدة4

اذهب الى الأسفل

علمتني الحياة في ضل العقيدة4 Empty علمتني الحياة في ضل العقيدة4

مُساهمة  ابومعجب الجمعة أبريل 09, 2010 3:28 am

ومن وقفَ
عند أوامرِ الله بالامتثال، ونواهيهِ بالاجتناب، وحدودِه بعدمِ التجاوزَ
حفظَه الله.

من حفظَ
الرأسَ وما وعى، والبطنَ وما حوى حفظَه الله.

من حفظَ ما بين فكيه وما بين رجليه حفظَه الله.
من حفظَ اللهَ في وقتِ الرخاء حفظَه اللهَ في وقتِ الشدةَ.
من حفظَ اللهَ في شبابه حفظَه الله عند ضعفِ قوتِه:) فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً
وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(يوسف64).
هاهوَ الإمامُ الأوزاعي ذلكم الإمامُ المحدثُ
الورعُ الفقيه.

حين دخل عبدُ الله ابن علي
ذلكم الحاكمُ العباسيُ دمشقَ في يوم من الأيام فيقتلُ فيها ثمانيةً وثلاثين
آلفَ مسلم.

ثم يُدخلُ الخيولَ مسجدَ بني
أميةَ، ثم يتبجحُ ويقول:

من ينكرُ علي في ما أفعل؟
قالوا
لا نعلمُ أحداً غير الإمامُ الأوزاعي.

فيرسل
من يستدعيه، فعلمَ أنه الامتحان وعلم أنه الابتلاء، وعلم أنه إما أن ينجحَ
ونجاحٌ ما بعدَه رسوب، وإما أن يرسبَ ورسوبٌ ما بعده نجاح، فماذا كان من
هذا الرجل ؟

قام واغتسلَ وتحنطَ وتكفن ولبس ثيابه من على
كفنه، ثم أخذَ عصاه في يده، ثم اتجه إلى من حفظه في وقت الرخاء فقال: يا ذا
العزةِ التي لا تضام، والركنَ الذي لا يرام.

يا من
لا يهزمُ جندُه ولا يغلبُ أوليائهُ أنتَ حسبي ومن كنتَ حسبَه فقد كفيتَه،
حسبي اللهُ ونعم الوكيل.

ثم ينطلقَ وقد اتصلَ بالله
سبحانه وتعالى انطلاقة الأسد إلى ذلك الحاكم.

ذاك
قد صفَ وزرائَه وصف سماطين من الجلود يريد أن يقتله وأن يرهبه بها.

قال
فدخلت وإذ السيوف مصلته، وإذ السماط معد، وإذا الأمور غير ما كنت أتوقع.

قال
فدخلت ووالله ما تصورت في تلك اللحظة إلا عرش الرحمن بارزا والمنادي ينادي:

فريق
في الجنة وفريق في السعير.

فوالله ما رأيته أمامي إلا
كالذباب، والله ما دخلت بلاطه حتى بعت نفسي من الله جل وعلا.

قال
فأنعقدَ جبينُ هذا الرجل من الغضب ثم قال له أأنتَ الأوزاعي ؟

قال
يقولُ الناسُ أني الأوزاعي.

قال ما ترى في هذه الدماء
التي سفكناها ؟

قال حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن جَدُك أبن
عباس وعن ابن مسعود وعن أنس وعن أي هريرة وعن عائشة أن رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) قال:

( لا يحلُ دمُ امرأ مسلمٍ إلا
بأحدِ ثلاث، الثيبُ الزاني، والنفسُ بالنفسِ، والتاركُ لدينه المفارقُ
للجماعة).

قال فتلمظَ كما تتلمظُ الحيةَ وقام الناس
يتحفزون ويرفعون ثيابهم لألا يصيبَهم دمي، ورفعتُ عمامتي ليقعُ السيفُ على
رقبتي مباشرة.

وإذ به يقول وما ترى في هذه الدور التي
اغتصبنا والأموالِ التي أخذنا ؟

قال سوفَ يجردُك
اللهُ عرياناً كما خلقَك ثم يسأُلك عن الصغيرِ والكبيرِ والنقيرِ
والقطميرِ، فإن كانت حلالاً فحساب، وإن كانت حراماً فعقاب.

قال
فأنعقدَ جبينُه مرة أخرى من الغضبِ وقام الوزراء يرفعون ثيابهم وقمت لأرفع
عمامتي ليقع السيف على رقبتي مباشرة.

قال وإذ به تنتفخ
أوداجه ثم يقول أخرج.

قال فخرجت فوالله ما زادني ربي
إلا عزا.

ذهب وما كان منه إلا أن سار بطريقه حتى لقيَ
الله جل وعلا بحفظه سبحانه وتعالى.

ثم جاء هذا الحاكم
ومر على قبره بعد أن توفي ووقف عليه وقال:

والله
ما كنتُ أخافُ أحداً على وجهِ الأرضِ كخوفي هذا المدفونُ في هذا القبر.

واللهِ
إني كنتُ إذا رأيتُه رأيتُ الأسدَ بارز.

اعتصمَ بالله وحفظَ اللهَ في الرخاء فحفظَه اللهُ في الشدة:
(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ
منقول

ابومعجب
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 208
العمر : 110
الموقع : السعودية
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى