اغتنم خمسا قبل خمس

بسم الله
الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

عن ابن عباس ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه"اغتنم خمس قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك
قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل مماتك"صدق الصادق
الامين

حياة الانسان هى امانة مؤتمن
عليها فاما ان يحافظ عليها ويستغلها فى طاعة الله فتوصله الى الجنة او
يضيعا فى اللهو فتوصله الى النار اللهم اجرنا منها

الوقت يا احبتى فى الله اعظم
نعمة من نعم الكريم فالثانية يمكن ان تغير الانسان من حال الى حال ونضرب
مثلا سحرة فرعون فقد كانت حياتهم كلها ضلال وكفر وعندما راو الحق فى لحظة
قالوا امنا بربنا وتغيرت حياتهم فقد كانت هذه اللحظة اهم من كل الوقت الذى
مضى ولا ننسى ان الوقت يمر بسرعة يقول تعالى " كانهم يوم يرونها لم يلبثوا
الا عشية او ضحاها" ويقال ان سيدنا نوح عليه السلام الذى عمر كثيرا عندما
جاءه ملك الموت فساله عن الدنيا كيف مرت فقال كدار دخلتها من باب وخرجت من
اخر والوقت الذى يمضى لايعود فكل دقيقة مضت لم يستغلها الانسان فى طاعة
الله الا كانت عليه حسرة وندم يوم القيامة فلا تؤجل يا عبد عمل اليوم لغد
فانت لا تعلم هل ستدركه ام لا فالله سبحانه وتعالى يقول "وسارعوا الى مغفرة
من ربكم "

الشباب هو نعمة لا يعرف
قيمتها الا الشيوخ فالشباب يعنى القوة والقدرة على التحمل فالشاب باستطاعته
الجهاد قيام الليل فالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول نصرت بالشباب
فاغلب الصحابة كانو شباب فمثلا اسامة ابن زيد جعله الرسول صلى الله عليه
وسلم على راس جيش فيه ابو بكر وعمر رضي الله عنهم وارضاهم فى قتال الروم
فالانسان المسلم يجب عليه ان يستغل شبابه فى نصرت دينه سواء بالتعلم او
بالدعوة والتبليغ والجهاد فى سبيل الرحمن فاذا ذهب الشباب ياتى الهرم وكم
من شيخ فى صحة فاذا وجدها فليستغلها فى طاعة الله ورسوله واذا ذهبت الصحة
ياتلى الغنى فليتصدق وينفق واذا ذهب المال فاستغل وقتك الفرغ فى الذكر
والاستغفار وفوق كل هذا اغتنم حياتك استغل فرصة الانفاس التى تخرج وتعود
الى الجسد فانت لا تعلم متى تخرج فلا تعود

فكل هذه النعم يجب ان نشكر
الله عليها وشكرنا يعنى استغلالها فى طاعته فدوام الحال من المحال والحياة
ليس الا ثلاثة ايام يوم مضى قد مضى بما فيه ويوم ات لا نعلم سندركه ام لا
ويوم نحن فيه فلنعمل
وهذا رمضان يضاف لنا كفرصة غيمة
فهل ياترى نحسن استغلالة ام نضيع هذة الفرصة الغالية من ايدينا
حسين اليافعي